الآسباب التي تدعو شباب شنكال للهجرة الى دول أوروبا الغربية

الأسباب التي تدعو شباب شنكال للهجرة الى دول أوروبا الغربية

PUKmediaاحمد شنكالي

الوضع الامني غير المستقر والوضع الاقتصادي المتردي والبطالة وعدم توفر فرص العمل واهمال الحكومة العراقية للمناطق المتنازع عليها ذات الاغلبية الكوردية كلها اسباب تدعو شباب شنكال الى الهجرة الى الغرب او بالاحرى اوربا .
وهناك تبدء المأساة والمعاناة حيث لا تمنح الجنسية للعراقيين ومن ضمنهم ايزيديوا شنكال ومنذ عامين لم تمنح الاقامة و لا يسمح لهم حتى بالعمل ..في السنوات الاربعة الاخيرة كادت شنكال تتعرض لهجرة شبه جماعية لكثرة هجرة الطبقة الشابة الى اوربا ومن كلا الجنسين والعائدين منهم يتحدثون عن حجم المعاناة والمأسي التي يتعرض لها الشنكالي المغترب :
الياس درويش مغترب عائد يقول : اتجهت الى المانيا عام 2008 وعانيت الكثير حتى وصلت المانيا توجهت الى تركيا عبر المطار وبطريقة قانونية ومن تركيا وبطريقة غير قانونية دخلت الاراضي اليونانية وبعد شهرين من السجن والاحتجاز قاموا بتسفيرنا الى ايطاليا ومن هناك الى المانيا وهنا في المانيا بدئت المأساة الكبرى حيث لا تجيد اللغة ولا تعرف اين تذهب وبقيت هناك ما يقارب السنتين و بعد عدة محاكمات منحوني اللجوء ولكني لم اقاوم مرارة الغربة وصعوبة العيش هناك رجعت الى شنكال وانفقت على هذه الرحلة كل ما لدي ، ولكن ما دفعني الى الهجرة هو عدم توفر الخدمات الاساسية للعيش في شنكال ليس لدينا ماء شرب وليس لدينا كهرباء و لاتوجد فرصة عمل ..وانا الان قلق بشأن مستقبلي لا اعرف هل اذهب الى المانيا حيث الضياع والاحلام الزائفة ام ابقى في شنكال حيث لا يوجد اي شيء يربطني به لا خدمات ولا فرص عمل واهمال من الحكومة والوضع الامني الغير مستقر ..بصراحة لا اعرف اين اذهب .
سليمان مطو، كاسب يقول : انا كنت اعمل سائق اجرة وقمت ببيع سيارتي وقررت الهجرة الى اوربا لاني اردت التخلص من هذا الوضع الامني الغير مستقر والعمل الشاق في شنكال واردت ان اغامر بحياتي في سبيل اطفالي و سافرت بطريقة غير شرعية الى اوربا والقت الشرطة اليونانية القبض علينا و زجتنا في سجن وبعد الازمة الاقتصادية التي عصفت باليونان ارجعونا الى تركيا و رجعت الى شنكال فارغ الايدي وانفقت كل ما املك من المال وضاع حلمي بالراحة وعدت الى حيث اهمال الحكومة والى حيث العمل الشاق وضاع حلمي وحلم اطفالي بالعيش الرغيد ..
امينة احمد مغتربة عائدة تقول : كنت طالبة جامعية في الموصل وبعد تدهور الاوضاع الامنية قررت ترك مقعدي الجامعي خوفا على حياتي وبدء الروتين يدخل حياتي فقررت الهجرة الى اوربا وتقدم لي عريس قادم من السويد لم اراه في حياتي و وافقت على الفور ليس محبة فيه وانما كرهاً للروتين الذي كنت فيه في شنكال وسافرت معه وبعد زواجنا بسنة رزقت بطفلة وبدئت المعاناة فزوجي يعمل 12 ساعة وانا اعمل 12 ساعة ولا نرى بعضنا الا في ايام العطل وهذا ما اجبرني الى الرجوع الى شنكال بعد رفض زوجي بالرجوع لشنكال وهو الان هناك في المانيا وانا هنا في شنكال مع ابنتي .
بصراحة لم اتحمل قسوة الغربة ولكني اعاني هنا من الروتين القديم حيث العمل المنزلي وضياع مستقبلي الدراسي وضياع حلمي بالاستقرار والراحة في الغرب وانا على وشك الطلاق من زوجي لانه يرفض العودة ..وانا احمل الحكومة مسؤولية ضياع مستقبلي ومستقبل الالاف من اهالي شنكال لعدم توفر خدمة واحدة تنسجم لحياة الانسان في شنكال والانفلات الامني .

</BLOCKQUOTE>

» الأيزديون بحاجة الى ألتغيير : خيري شنكال
» شنكال و خدر فقير ...تحدي من جديد ....؟؟ هادي دوباني
» صرخة ألأيزديين بعد تفجيرات شنكال : خيري شنكالي
» واقع المرأة في شنكال.. بين الانتحار والعنف الملاحق لها : احمد شنكالي
» مهرجان خدر فقير الثقافي خطوة ممتازة لتعريف تراث شنكال للعالم